عاجل

‎خلال القمة العالمية للحكومات.. رئيس الدولة ومحمد بن راشد يشهدان جلسة حوارية رئيسية للرئيس المصري

الظفرة

الظفرة- وام/

شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”.. جلسة حوارية رئيسية لفخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2023 التي انطلقت اليوم في دبي. وأكد فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال الجلسة الحوارية، التي حضرها صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لعب دوراً محورياً في تحقيق استقرار الوضع المصري في عام 2013، كما قاد أيضاً جهود دعم الأشقاء العرب. وقال فخامة الرئيس المصري " إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ساعد بشكل كبير في استقرار الوضع المصري، حيث زار مصر سنة 2013، وكان يعلم احتياجاتها، حيث أمر بتحويل سفن تحمل سلعاً بترولية حيوية بالبحر المتوسط إلى مصر، لمساعدتها في أزمتها"، مؤكداً أن استقرار الوضع المصري منذ سنة 2013 تحقق من خلال وقوف الإمارات والأشقاء العرب معها، داعياً الدول الشقيقة إلى أن لا يسمحوا للمغرضين بالتأثير على الروابط الأخوية بين الدول. وأضاف فخامته أن "مصر واجهت الكثير من التحديات المصيرية منذ عام 2011، أبرزها حالة الفوضى التي مرت بها، والتي كلفتها نحو 450 مليار دولار، فضلاً عن أعباء الزيادة السكانية التي بلغت 25 مليون نسمة، ليصل إجمالي عدد السكان إلى 105 ملايين نسمة، بعد أن كان 81 مليون نسمة قبل 10 سنوات". وأكد فخامة الرئيس السيسي، أن المصريين "عاشوا حالة من التفكك واليأس بعد 2011، بسبب المؤامرات التي حيكت من قبل أعداء الدولة، إلا أنها تمكنت من القضاء عليها وتحقيق التنمية". وذكر فخامته أن "التجربة المصرية في تحقيق النجاح والنهوض يجب تُحكى للناس، ليدركوا كيف عملت الدولة على مواجهة التحديات والقضاء عليها، كل منها بشكل منفرد". وأشار فخامته إلى أن "مصر عانت كثيراً من الإرهاب خلال السنوات الأخيرة، إلا أنها نجحت من خلال جهودها في القضاء عليه كلياً إلى أن أصبح من الماضي، كذلك وفرت مناخاً يتسم بالاستقرار الأمني"، مؤكداً أن الدولة اعتمدت منهجية خاصة لحل المشكلات ومواجهة التحديات من خلال المبادرات والأفكار الخلاقة. وذكر فخامة الرئيس المصري أن قطاع الكهرباء شهد تحدياً كبيراً في بداية التجربة المصرية بعد أحداث يناير 2011، حيث أنفقت مصر 1.7 تريليون جنيه لتحسين قطاع الكهرباء. وقال " أصبح لدى مصر الآن القدرة على الربط الكهربائي مع عدة دول من دول الجوار، مثل السعودية واليونان وليبيا، وغيرها من الدول، الأمر الذي لم يكن ممكناً لولا الطفرة التي حققتها مصر خلال السنوات الأخيرة في هذا القطاع". وأضاف فخامة الرئيس المصري " من أكبر التحديات التي واجهتها مصر أيضاً بطء التنمية العمرانية، حيث ظل الشعب المصري على مدار 150 عاماً يعيش على 5% فقط من المساحة الإجمالية، بمحاذاة نهر النيل، الأمر الذي سبب كثيراً من التحديات، وتعمل الدولة على تخطي هذا التكدس من خلال بناء 24 مدينة ذكية جديدة، ومشاريع بنية تحتية مطورة، وتستهدف الوصول بهذه المساحة إلى 12% من إجمالي مصر الإجمالية". وحول واقع القطاع الصحي في جمهورية مصر العربية، أوضح فخامة الرئيس السيسي أن الدولة المصرية حققت إنجازاً كبيراً في تطويره وتحسينه، مشيراً إلى أن "الشعب المصري كان يعاني من انتشار فيروس الكبد الوبائي "سي" على نطاق واسع، إلا أن هذا المرض أصبح حالياً من الماضي، وتم القضاء عليه نهائياً، من خلال البرامج والمشروعات الصحية التي نفذتها الدولة". وأشار إلى حالة من الثقة تولدت بين الشعب المصري وقيادته، بعد النجاحات التي تحققت، مؤكداً أن "هذه الثقة مستهدفة منذ نحو عام من قبل المغرضين لهدمها، ويتم العبث في المساحة بين القيادة والشعب". وذكر أن إنشاء شبكة الطرق، والبنية التحتية التي نفذتها الدولة المصرية، نجحت في منع هدر نحو 8 مليارات دولار كانت تستهلك بسبب الزحام المروري وحرق الوقود. ولفت إلى أن "الجهاز الإداري في مصر كان يعاني من الترهل والتراجع، بعد عام 2011، حيث تم توظيف نحو مليون ونصف المليون شخص، الأمر الذي تعمل الدولة على علاجه من خلال توفير فرص تقضي من خلالها على البطالة كلياً". وتطرق فخامة الرئيس المصري للحديث عن العاصمة الإدارية الجديدة في مصر، مؤكدا أنها تقاد بفكر جديد مختلف، يتوافق مع رؤية وتوجه الدولة المستقبلية، حيث عملت الدولة على التوسع العمراني لحل أزمة التكدس في منطقة محدودة، نتج عنها الكثير من المشكلات. واختتم السيسي حديثة " أقول للشعب الإماراتي إن دعم الأشقاء كان نقطة مضيئة ساعدت في نجاح الدولة المصرية"، داعياً كافة الشعوب إلى الانتباه لبلادهم والمحافظة على استقرارها الأمني والاقتصادي. حضر الجلسة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، وعدد من الشيوخ وأصحاب المعالي وكبار المسؤولين. وتجمع القمة العالمية للحكومات، على منصتها هذا العام 20 رئيس دولة وحكومة وأكثر من 250 وزيراً و10 آلاف من رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين وقادة الفكر والخبراء الأبرز في العالم، وأكثر من 80 منظمة عالمية، وتتضمن القمة أكثر من 220 جلسة، يتحدث فيها 300 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصنّاع المستقبل.