عاجل

"مبادرات محمد بن راشد العالمية " توسع شراكاتها الدولية لدعم تحقيق الاستدامة في الأمن الغذائي

الظفرة

الظفرة – وام/

أعلنت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، عبر مبادرتها "مليار وجبة"؛ الأكبر في المنطقة لتوفير الدعم الغذائي للفقراء والمحتاجين وخاصة الفئات الضعيفة من الأطفال واللاجئين والنازحين والمتضررين من الكوارث والأزمات في 50 دولة حول العالم، عن دعمها لصندوق الأمم المتحدة الاستئماني "يونيتلايف" الهادف إلى مكافحة سوء التغذية المزمن في مناطق من العالم.  وبموجب التعاون تقدم مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية 5.5 مليون درهم، إلى صندوق الأمم المتحدة الاستئماني "يونيتلايف" الذي يتولى حوكمته كلٌ من الحكومة الفرنسية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة وبرنامج الأغذية العالمي ومؤسسة "إيكوبنك"، وذلك من أجل دعم تطوير الحلول المبتكرة في مجال الزراعة، وتمكين النساء والأمهات، ومكافحة سوء التغذية، لا سيما لدى الأطفال، في السنغال، والنيجر، وجمهورية الكونغو الديموقراطية لفائدة أكثر من 300 ألف إنسان. وتشكل الشراكة إضافة نوعية لمسار الدعم الغذائي الذي توفره مؤسسة المبادرات من خلال مبادرة "مليار وجبة" للأفراد والأسر حول العالم، حيث ستدعم استدامة شبكة الأمان الغذائي التي توفرها، وتموّل تطوير الحلول المحلية المبتكرة في نظم الغذاء لتحقيق الاكتفاء الغذائي الذاتي وتعزيز طرق الزراعة الفردية والمجتمعية الذكية التي تؤمّن الوصول إلى الغذاء الصحي على مدار العام. وقال الدكتور عبدالكريم العلماء، المدير التنفيذي في مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية: "المساعدات الإنسانية والإغاثية محور أساسي من محاور عمل مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية وهذا ما قدمته سلسلة مبادرات الدعم الغذائي على مدى السنوات الثلاث الماضية ممثلة بحملات "10 ملايين وجبة" عام 2020، وحملة "100 مليون وجبة" عام 2021، ومبادرة "مليار وجبة" العام الجاري، وهي الآن تفتح أفقاً جديداً لاستدامة هذا الدعم الغذائي في المجتمعات الأقل حظاً." وأضاف: "تعاون مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية مع "يونيتلايف" يوفر أكثر من 5.5 مليون درهم لدعم الابتكار في الزراعة وإنتاج الغذاء وتمكين أكثر من 300,000 إنسان، خاصة من الفئات الهشة كالأطفال والنساء في المجتمعات الأقل حظاً في ثلاث دول، وهي خطوة تعزز القيمة المضافة للعمل الإنساني والإغاثي وتحقق الابتكار فيه وتستشرف أفضل الممارسات لمستقبله واستدامته." بدوره، قال فيليب بلازي، رئيس مجلس "يونيتلايف": "نشكر مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" على دعمها القوي لـ "يونيتلايف"، المبادرة متعددة الأطراف التابعة للأمم المتحدة، والتي تكرّس عملها لمكافحة سوء التغذية المزمن من خلال تطوير أنظمة مبتكرة توفر الغذاء، وتراعي المناخ، وتمكّن المرأة. وبفضل هذه الشراكة، ستكون "يونيتلايف" قادرة على تمويل عملياتها التي تستكشف الحلول المبتكرة القابلة للتطبيق على نطاق واسع في كلٍ من النيجر، وجمهورية الكونغو الديموقراطية، والسنغال، والتأسيس لمستقبل صحي لأطفال اليوم وللأجيال القادمة. فتأمين التغذية الجيدة للأطفال خلال الأيام الـ1,000 الأولى يوفر لهم انطلاقة أكثر عدالة في حياتهم، ويساعدهم على تفعيل طاقاتهم الكامنة." واختارت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وعبر مبادرة "المليار وجبة" تقديم الدعم لـ "يونيتلايف" كونه يعمل على تطوير برامج ومشاريع طموحة ، تسرّع تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة لعام 2030، وتعزز الأمن الغذائي وتمكين المرأة وحماية الطفولة من سوء التغذية. ففي السنغال، تقدم مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية مساهمة بواقع 2.2 مليون درهم لمشروع دعم المرونة الغذائية المتكاملة الذي تنفذه المنظمة غير الحكومية "العمل ضد الجوع" وينطلق في أكتوبر 2022 ليستمر لعامين ويشمل 26 قرية سنغالية ويوفر سنوياً ما يعادل 730,000 وجبة مغذية، يستفيد منها بشكل مباشر وغير مباشر 30,600 إنسان. كما تدعم مشاريع المزارع الصحية وتطوير صناعات الألبان ومشتقاتها وتعزيز خيارات التمويل الزراعي الميسّر للفلاحين والفلاحات. وتشمل خطة دعم الابتكار في إنتاج الغذاء بالسنغال إنتاج أغذية تكميلية مثل الدقيق المدعم من الحبوب المحلية واللوبياء، ودعم الأسر في إجراء التشخيص الذاتي المجتمعي للممارسات الغذائية، وتنظيم دورات التربية التغذوية، وترسيخ دور "جمعيات الادخار والقروض القروية" لتمكين النساء من الوصول إلى التمويل، ودعم المزارعين في الحصول على دخل إضافي من فائض الإنتاج، والتوعية بشأن ممارسات النظافة الجيدة وتوفير منتجات تنقية المياه. وفي النيجر، تقدم مؤسسة المبادرات مساهمة بأكثر من 1.1 مليون درهم للمرحلة الثانية من مشروع تحسين استدامة أنظمة الغذاء وإنتاجه وتطوير الأمن الغذائي وتعزيز فرص توفير التمويل الشامل للجميع والتي تنفذها المنظمة غير الحكومية "جول جلوبال" وتنطلق في أكتوبر 2022 لتستمر لعام كامل وتشمل 20 قرية وتوفر سنوياً ما يعادل 912,500 وجبة مغذية، يستفيد منها بشكل مباشر وغير مباشر أكثر من 142,485شخص.  ويعمل البرنامج على أهداف رئيسية هي تحسين إنتاجية المحاصيل المغذية عالية التكيّف مع المناخ، وذلك من خلال الشراكات مع موردي البذور المحسّنة الملائمة للمناخ الحار والجاف وتوفيرها للفلاحات بحسم بقيمة 40% من ثمنها وتدريبهن على غرسها والعناية بها، ودعم تأسيس 1,333 مزرعة منزلية ومجتمعية، بالإضافة إلى تعزيز قدرة المرأة على اتخاذ القرار في مجال الزراعة من خلال تسهيل وصولها إلى منتجات التمويل خاصة الرقمية منها، ورفع عدد "جمعيات الادخار والقروض القروية" من 20 إلى 35 على مستوى النيجر. وفي جمهورية الكونغو الديموقراطية، تقدم المبادرات العالمية مساهمة بأكثر من 1.8 مليون درهم لمشروع تأسيس شبكة حيوية تمكّن النساء في المجتمعات الزراعية الذي تنفذه هيئة المرأة بالأمم المتحدة وينطلق في سبتمبر 2022 ليستمر لـ17 شهراً ويغطي منطقتي كينشاسا وكوانجو ويوفر سنوياً ما يعادل 1,077,300 وجبة مغذية، يستفيد منها بشكل مباشر وغير مباشر أكثر من 128,558 إنسان.  ويتضمن المشروع دراسات حول توافر الغذاء وعادات الأكل وممارسات التغذية الأسرية، وتحديداً تغذية الرضع والأطفال، وإجراء دورات تدريبية على إعداد وصفات الطعام المغذية ، بالإضافة إلى تحسين مهارات النساء والفلاحات والقرويات في مجال تسويق المنتجات الزراعية التي يدعمها البرنامج. ويهدف صندوق الأمم المتحدة الاستئماني "يونيتلايف" إلى مكافحة سوء التغذية المزمن في مناطق من العالم، وحماية الملايين من الأطفال المعرضين له، بالإضافة إلى استكشاف فرص تمويل مبتكرة لمواجهة الفجوات في النظم الصحية العالمية، وتمكين المرأة على مستوى أسرتها ومجتمعها لمعالجة أسباب وتداعيات سوء التغذية المزمن.  وتمثل "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" التي تأسست عام 2015 مظلة داعمة لمجموعة من المبادرات والمؤسسات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، وهي تضم اليوم عشرات المبادرات والمؤسسات التي تنفذ برامج العمل الخيري والإنساني ضمن خمسة محاور رئيسية هي المساعدات الإنسانية والإغاثية، والرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات، بما يدعم العمل الإنساني المؤسسي، ويحقق استدامته ويوسع أثره الإيجابي، ويكرّس ثقافة الأمل في المنطقة والعالم ويسهم في تحقيق التنمية المنشودة لمستقبل أفضل.