عاجل

"قمة الطوارئ 2023" توصي بمواجهة الجيل الجديد من المخاطر المدفوعة بالظروف الاقتصادية

الظفرة

الظفرة - وام/

أصدرت قمة إدارة الطوارئ والأزمات – أبوظبي 2023 التي اختتمت أعمالها اليوم وعقدت تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني، 13 توصية قدمها فريق من الخبراء والمختصين في اللجنة العلمية للقمة وتم استعراضها على الحضور في ختام القمة، وأكدت على أهمية مواجهة الجيل الجديد من المخاطر المدفوعة بالظروف الاقتصادية ، وشملت التوصيات أبرز الأفكار التي رسمت خارطة الطريق لمسار القمة في نسخها المقبلة.

وأكدت التوصيات على الأهمية الفائقة إلى التخطيط لعمليات التصدي لحالات الطوارئ، وتعزيز التعاون والتناغم بين كافة أطراف منظومة الطوارئ والأزمات ولاسيما المجتمع المدني، ووضع التعليم والتدريب أساساً للارتقاء بأداء مؤسسات الطوارئ والأزمات، وتطوير معايير دولية كفؤة لحوكمة إدارة الطوارئ والأزمات.

وركزت التوصيات على أهمية استمرار التنسيق والتعاون والتكامل بين الدول والمنظمات الداعمة لمؤسسات الطوارئ والأزمات المحلية، لإرساء الثقة في تبادل المعلومات والخبرات بين المنظمات الدولية ودول وأقاليم العالم المختلفة، وتوظيف التكنولوجيا والتطبيقات الحديثة للذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة في منظومة إدارة الطوارئ والأزمات الوطنية، ومواجهة الجيل الجديد من المخاطر المدفوعة بالظروف الاقتصادية من خلال الاعتماد على دراسات وبحوث لرفع الاستعداد.

وأشارت إلى أهمية بلورة نهج واضح لاستشراف المستقبل وتحديد المخاطر والأزمات وتقييمها ووضع سيناريوهات مختلفة للتعامل معها، رفع المستوى الثقافي لأفراد المجتمع لعكس وعيه وتعزيز مناعة المجتمع ضد الأخطار، بناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال المقبلة يدعو لتعزيز جهود العمل المناخي الدولي.

كما دعت إلى الاستثمار في المرونة والتكيف المناخي في المدن لتقليل الأثر الاقتصادي للأزمات المستقبلية الناجمة عن تغير المناخ.

وأكدت التوصيات أن إدارة الطوارئ والأزمات علمٌ وفن معاً، ويجب إدخال المساقات المتعلقة بالمنطق والفلسفة والعلوم الإنسانية الأخرى في إعداد جيل المستقبل بمجال إدارة الطوارئ والأزمات.

واشتملت فعاليات اليوم الختامي من القمة على جلسات نقاشية عدة وتناولت الجلسة الأولى التي حملت عنوان "استشراف مستقبل الطوارئ والأزمات والجيل المقبل من المخاطر والازمات"، ورفع الجاهزية للأزمات غير المتوقعة، وشارك فيها سعادة الدكتور سيف جمعة الظاهري مدير مركز العمليات الوطني في الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وسعادة الدكتور سعيد خليفة الظاهري مدير مركز الدراسات المستقبلية في جامعة دبي، والدكتور تشارريلاوس ميرترانيس أستاذ في الاقتصاد المالي في جامعة أبوظبي، والدكتور ديغو أوتيجوي أستاذ مساعد لإدارة الأزمات والكوارث في جامعة سنترال ميسوري، وأدار الجلسة الدكتور خميس العبدولي مدير برنامج الشرطة و الأمن بالإنابة في أكاديمية ربدان.

وعقدت الجلسة الثانية تحت عنوان "إعداد المجتمع للطوارئ والأزمات" وتناولت آليات جعل المجتمع شريك نجاح أساسي في إدارة الطوارئ والأزمات مما يتطلب الوعي والتلاحم من قبل المجتمع لمعرفة كيفية مواجهة الأزمات والكوارث وشارك في الجلسة كل من لوريتاهيبر جيرارديت رئيس فرع معرفة المخاطر والرصد وتطوير القدرات في مكتب الأمم المتحدة لتخفيف مخاطر الكوارث -سويسرا، والدكتورة ريهام باهي أستاذ العلاقات الدولية في جامعة القاهرة والدكتور عماد الدين عدلي عبدالعزيز خبير والمدير التنفيذي للمنتدى المصري للاستدامة وأدار جلسة النقاش عيسى المرزوقي، إعلامي من سكاي نيوز عربية.

كما سلطت الجلسة الثالثة لليوم الثاني من قمة إدارة الأزمات والطوارئ الضوء على إعداد الجيل القادم من القيادات لمواجهة الطوارئ والأزمات وحملت عنوان "منظومة بناء القيادات الوطنية في إدارة الطوارئ والأزمات" وتحدث فيها سعادة الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية  محمد بن راشد  للإدارة الحكومية والدكتور عدنان علوان لواء ركن متقاعد وخبير في إدارة الطوارئ والأزمات وإعداد القادة والاستراتيجيات – المملكة الأردنية الهاشمية.. وأدار الجلسة الدكتور فيصل الكعبي عميد كلية الجاهزية في أكاديمية ربدان.

وفي ختام أعمال القمة رفع المشاركون الشكر والتقدير إلى القيادة الرشيدة في دولة الإمارات على ما تبذله من جهود لتطوير صناعة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وإلى سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي مستشار الأمن الوطني، على تكرمه برعاية القمة.. متمنين لدولة الإمارات قيادة وشعباً المزيد من التقدم والازهار.

كما عبر المشاركون عن بالغ تقديرهم وامتنانهم لدولة الإمارات وشعبها وللهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث على حسن تنظيم القمة واختيار المواضيع والقضايا الأكثر حيوية وجدوى في صناعة مستقبل الطوارئ والأزمات، وكذلك على الحفاوة وكرم الضيافـة والمشاعـر الصادقـة التي قوبل بها الضيوف المشاركون.

وتعد هذه القمة الحدث الأبرز من نوعه على مستوى منطقة الخليج والشرق الأوسط والعالم وتشكل منصة لتبادل الرؤى لنخبة من الخبراء العالميين في مجال إدارة الطوارئ والأزمات عبر سلسلة من الجلسات النقاشية والمحاضرات وورش العمل من أجل التوصل إلى أفضل الحلول والإجراءات ومناقشة تجارب الدول في تخطي الطوارئ والأزمات من أجل تفادي وقوعها أو التخفيف من خسائرها والتعافي من آثارها على مختلف المستويات.