عاجل

تعتزم تصدير منتجها وخبراتها إلى خارج الدولة

شركة إماراتية تطلق أول روبوت من نوعه محلي الصنع لمكافحة الحرائق في المنطقة

الظفرة

الظفرة - خاص/

أطلقت شركة ( أف اف بوتس FFBOTS-)  الاماراتية التي تتخذ من منطقة جبل علي الصناعية مقراً لها، أول روبوت من نوعه محلي الصنع، على مستوى الشرق الاوسط، لمكافحة الحرائق، بمواصفات فنية وقدرات تشغيلية عالمية المستوى.

ويشكل الروبوت الذي أطلق عليه اسم (وابل) إضافة نوعية لجهود ادارات المطافئ ورجل مكافحة الحرائق على مستوى الامارات ودول المنطقة، حيث يمكنه مساندة جهود رجال الإطفاء أثناء عمليات اطفاء الحرائق وتعزيز سلامتهم خاصة في المناطق الحساسة التي لا يستطيعون الوصول اليها او المهام الخطرة التي تتطلب جهداً بدنياً عاليا وقد تشكل خطرا على سلامتهم.

وقال الخبير في علوم الروبوت محمد اسلام الرئيس التنفيذي للشركة : " سعت شركتنا منذ تأسيسها الى تصميم وتصنيع وتجميع تقنيات الروبوتات محلياً مع التركيز على استقطاب الكفاءات والخبرات الوطنية والدولية، مستلهمة رؤيتها من خبرات وشغف الفريق المؤسس للشركة وتطلع مستثمريها نحو ابتكارات تعتمد الذكاء الاصطناعي بما يتواكب مع رؤية وتوجهات حكومة الإمارات ". 

وأضاف محمد اسلام:" انطلقنا من الامارات باستثمار إماراتي سعودي مشترك، ونعتزم التوجه للعالمية آخذين بعين الاعتبار توجيهات حكومة الامارات الرشيدة الداعية إلى الاستفادة القصوى من استخدامات الذكاء الاصطناعي لتعزيز جودة الحياة والحفاظ على الأرواح والممتلكات من خلال الاستجابة اللحظية لعمليات مكافحة الحرائق خاصة في اقتصاد يعتبر من الأسرع نموا في العالم، حيث تنتشر المشاريع والمصانع العملاقة والمناطق الحرة والمستودعات والأبراج السكنية العالية  وغيرها من المناطق الحساسة".

وأشار محمد اسلام إلى أن الروبوت لا يلغي دور الدفاع المدني وانما هو رديف له ويشكل اضافة نوعية لجهوده في مكافحة الحرائق والحفاظ على الارواح والممتلكات، خاصة الحرائق في مناطق تحمل خطورة عالية مثل خزانات النفط والغاز والمواد سريعة الاشتعال التي لا يمكن الاقتراب منها. وقال محمد اسلام:" حرصنا على توفير قطع الغيار محليا بالإضافة إلى أعمال الصيانة من قبل اختصاصينا المحترفين، لتلبية احتياجات السوق المحلي بسرعة قياسية وفق أعلى المواصفات العالمية".

يذكر أن الحرائق تتسبب عالميا بالحاق الاضرار الجسيمة في الممتلكات الخاصة والمنشآت وإزهاق الأرواح مما يكبًد الاقتصاد الوطني والعالمي مئات المليارات من الدولارات.

المواصفات الفنية للروبوت

يتمتع (وابل) بمميزات متعددة رفيعة المستوى، ويمكن نشره وتوزيعه في الأماكن الخطرة والحساسة، تحسباً لاندلاع اي حريق لا قدر الله، مما يعزز مستويات سلامة المنشآت وحماية البشر وممتلكاتهم، ويساعد إدارات الإطفاء أو الإدارات المعنية - خاصة في الاماكن الحساسة- على تشغيله عن بعد بشكل فوري والبدء بعمليات مكافحة الحرائق بطاقة ضخ مياه قوية تصل الى 8000 لتر في الدقيقة الواحدة بمدى يصل ١٠٠ متر وبارتفاع يصل إلى 50 مترا، ريثما يصل رجال الدفاع المدني".

ويساعد الروبوت رجال الدفاع المدني في الوصول إلى قلب الحدث وتعزيز قدراتهم في مكافحة الحرائق خاصة في المواقف الخطرة للغاية مثل انفجارات مخازن الذخيرة والحرائق الكيميائية السامة والمفاعلات النووية وحرائق حقول النفط ذات درجة الحرارة العالية والمباني المنهارة وغيرها من المواقف الخطرة. هذا عن دوره في مساعدة الشركات المختصة في مسائل تسوية مطالبات التأمين.

ويتم التحكم بالروبوت عن بعد ١٠٠٠ متر وهو مزود بأربعة مداخل لخراطيم المياه، ونظام ( جي بي اس) لمساعدة رجل الإطفاء على التوجيه ورسم الخرائط لموقع الروبوت للاستفادة المطلقة من امكاناته الفنية . ويعمل الربوت بالفوم والماء مع قدرة ضخ عالية جدا، تصل حتى 8000 لتر بالدقيقة وهو مزود بست كاميرات ذكية تغطي 4 اتجاهات، مما يجعله بمثابة عين لرجل الاطفاء من قلب الحدث لجعله قادرا على اتخاذ قرارات التشغيل عن بعد دون الاقتراب من الحريق بالإضافة لمرشات مياه امامية لتبريد الارضية أمام الروبوت ومرشات مياه رأسية لعمل مظلة مياه لتبريد الروبوت من الأعلى.

وتم تصنيع (وابل) بشكل احترافي لتمكينه من صعود الادراج حتى زاوية 30 درجة بفضل وزنه الذي يصل إلى طن تقريبا، وتم تزويده بمصدات أمامية قوية مما يؤهله لصدم العوائق من امامه وتسهيل وصوله الى اماكن الحرائق بسرعة. 

وتم تزويده أيضا بكاميرا أمامية مخصصة لاتجاه الإطفاء وكاميرا خلفية لتسهيل الحركة. بالإضافة إلى قناة صوتية داخلية تمكن المستخدم من سماع الأصوات حول الروبوت. كما يحتوي على 15 نقطة حساسة لدرجة الحرارة مثل المحركات والبطارية والمكونات الإلكترونية ودرجة الحرارة الخارجية. وتمكن الأضواء الأمامية القوية ضباط التحكم من الرؤية بوضوح أثناء الدخان الكثيف، وصفارة للإنذار الصوتي للمساعدة في تحديد موقع الروبوت وتنبيه الاخرين في الأماكن المليئة بالدخان أو منخفضة الرؤية وتحذير السكان من وجود حريق.