عاجل

"الإمارات للطاقة النووية" و"جنرال إلكتريك هيتاشي" توقعان مذكرة تفاهم لبحث الاستثمار في تطوير تكنولوجيا المفاعلات المعيارية المصغرة

الظفرة

الظفرة/

وقعت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية مذكرة تفاهم مع شركة "جنرال اليكتريك هيتاشي للطاقة النووية"، وذلك في إطار تركيز مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على استكشاف فرص الاستثمار في تطوير تكنولوجيا المفاعلات المعيارية المصغرة، بهدف تعزيز مكانة دولة الإمارات الريادية في مجال الابتكار وتطوير تقنيات الطاقة النووية على مستوى العالم. وتأتي مذكرة التفاهم في إطار "البرنامج المتقدم لتقنيات الطاقة النووية" الذي أطلقته المؤسسة مؤخراً بهدف تسريع وتعزيز نهج دولة الإمارات الخاص بتطوير واستخدام أحدث تقنيات الطاقة النووية وزيادة عوائدها، من خلال إنتاج الهيدروجين والبخار والحرارة، إلى جانب تعزيز الفرص المتاحة لجميع مستهلكي الطاقة النظيفة لكسب العوائد نتيجة استخدام هذه الطاقة . وستمكن مذكرة التفاهم فرق العمل في كل من مؤسسة الإمارات للطاقة النووية و"جنرال إلكتريك هيتاشي" من دراسة وتقييم الفرص المحتملة لتطوير طاقة نووية خالية من الانبعاثات الكربونية وبتكلفة مناسبة باستخدام تصميم مفاعل BWRX-300 الذي ابتكرته " جنرال إلكتريك هيتاشي".

 وتأتي هذه الخطوة في إطار تركيز المؤسسة على مفاعلات الطاقة النووية الأصغر حجماً والأكثر مرونة وجدوى اقتصادية، بما يتماشى مع الاتجاهات العالمية في استدامة الطاقة وخفض البصمة الكربونية. كما تتضمن مذكرة التفاهم إطارعمل لبحث إمكانية قيام مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بقيادة عملية تصدير المفاعلات من طراز BWRX-300 SMRs في الشرق الأوسط وإفريقيا. 

وقال سعادة محمد إبراهيم الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمؤسسة: "في إطار (البرنامج المتقدم لتقنيات الطاقة النووية) الجديد، ستتعاون مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة جنرال إلكتريك هيتاشي معاً لاستكشاف سبل تطوير واستخدام المفاعلات المعيارية المصغرة، وهو ما يبرز الدور الريادي للمؤسسة ودولة الإمارات في مستقبل الطاقة النظيفة في المنطقة بينما تواصل المؤسسة استكشاف تطوير مجموعة متكاملة من تقنيات الطاقة النووية المتقدمة واستخدام أحدث تصاميم المفاعلات المعيارية المصغرة في العالم". 

وأضاف الحمادي :"لقد طورت المؤسسة خلال مسيرتها من خلال محطات براكة للطاقة النووية أكبر مصدر منفرد للكهرباء النظيفة في المنطقة، واكتسبت معارف واسعة وخبرات كبيرة في كافة جوانب قطاع الطاقة النووية، وهو ما يمكنها من القيام بدور محوري في مسيرة الانتقال لمصادر الطاقة النظيفة، ويعزز المكانة الريادية لدولة الإمارات على المستويين الإقليمي والعالمي". 

ويسهم التعاون بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية و"جنرال إلكتريك هيتاشي" على تعزيز أهداف مبادرة الشراكة الأمريكية الإماراتية لتعزيز الطاقة النظيفة، ويوفر منصة لاستكشاف تطوير تقنيات الطاقة المبتكرة الخالية من الانبعاثات الكربونية، حيث حضر توقيع مذكرة التفاهم بين الجانبين ديفيد ليفينغستون، كبير المستشارين والمدير الإداري لشؤون الطاقة لدى المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ. وقال سكوت سترازيك، الرئيس التنفيذي لشركة "جنرال اليكتريك هيتاشي" :"تعد الطاقة النووية أمراً بالغ الأهمية لخفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة وتحقيق أهداف خفض الانبعاثات الكربونية الواردة في اتفاقية باريس للمناخ. ويسعدنا تعزيز شراكتنا مع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية ونفتخر بأن نكون أول شريك لمبادرة (الطاقة النووية من أجل الحياد المناخي)، وهي مبادرة ترعاها المؤسسة والمنظمة النووية العالمية، وتدعو إلى مضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة النووية العالمية ثلاث مرات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. 

كما نثمن مبادرة الشراكة الأمريكية الإماراتية لتعزيز الطاقة النظيفة والتعاون نحو انتقال سريع وسلس لمصادر الطاقة". ومن جهتها، قالت الدكتورة دلفا المثنى، رئيس شركة "جنرال إلكتريك للأسواق الدولية" في دولة الإمارات :"تعد دولة الإمارات العربية المتحدة سوقاً رئيسية لشركتنا، كما تعتبر رائدة على المستوى الإقليمي في مسيرة الانتقال الشامل لمصادر الطاقة النظيفة، ونثمن عالياً الشراكة بيننا وبين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، ونعتقد أنها فرصة مهمة لتطوير الكفاءات الإماراتية في مجال المفاعلات المعيارية المصغرة" . وستقوم مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة جنرال اليكتريك هيتاشي للطاقة النووية في استكشاف فرص استخدام تكنولوجيا المفاعل" BWRX-300" في دولة الإمارات لإنتاج الكهرباء والتطبيقات الأخرى، بما في ذلك إنتاج الهيدروجين، وخفض البصمة الكربونية للقطاعات التي تتطلب كميات ضخمة من الطاقة. 

كما تتضمن مذكرة التفاهم إمكانية قيام المؤسسة بدور مهم في تطوير تقنية المفاعلات المعيارية المصغرة التي تطورها الشركة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، إلى جانب استكشاف الجانبين فرص التعاون في مشاريع الهندسة والكفاءات البشرية وتطوير سلسلة الإمداد في الدولة. وتعد محطات براكة نموذجاً متميزاً في قطاع الطاقة النووية العالمي، وتضم أربعة مفاعلات من طراز APR-1400، وتعتبر واحدة من أكثر محطات الطاقة النووية تقدماً في العالم، ومساهماً رئيسياً في مسيرة دولة الإمارات للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050. 

كما تعد الخبرات والطاقة الكهربائية النظيفة التي تنتجها محطات براكة منصة للابتكار والبحث والتطوير وإيجاد الحلول الكفيلة بخفض البصمة الكربونية ومواجهة التغير المناخي، وبما يشمل تطوير المفاعلات المعيارية المصغرة والمفاعلات المتقدمة، فضلاً عن تمهيد الطريق لتطوير مصادر الوقود الخالية من الانبعاثات الكربونية مثل الهيدروجين. ويركز "البرنامج المتقدم لتقنيات الطاقة النووية"على دراسة وتقييم أحدث التقنيات في فئات المفاعلات المعيارية المصغرة والتصاميم المتقدمة الأخرى، والتي يمكنها إنتاج البخار والهيدروجين والأمونيا، بالإضافة إلى معالجة الحرارة للعمليات الصناعية. ومن خلال القيام بذلك، ستعمل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، المكلفة بتطوير قطاع الطاقة النووية في دولة الإمارات، مع الشركاء المحليين لتحديد سبل استخدام هذه التقنيات، ومع الشركاء العالميين بما في ذلك "جنرال إلكتريك هيتاشي"، لبحث فرص التعاون في مجال التكنولوجيا وتنفيذ المشاريع في هذا القطاع.