عاجل

إطلاق مزرعة عمودية في وادي تكنولوجيا الغذاء تسهم في خفض الواردات الغذائية وتقليل الانبعاثات الكربونية

الظفرة

الظفرة/

في إطار العمل المستمر على إيجاد الحلول المبتكرة والمستدامة الداعمة لإستراتيجية الأمن الغذائي لإمارة دبي، والإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي2051، وقّع "وادي تكنولوجيا الغذاء" اتفاقية لإقامة مشروع مزرعة عمودية ضخمة تمتد على مساحة 900 ألف قدم مربع، من المنتظر أن يصل إنتاجها السنوي إلى 3000 طن من المنتجات الغذائية، مع استخدام نظام تقني متكامل يُعدّ الأول من نوعه لإعادة تدوير النفايات وتحويلها إلى مواد نافعة للزراعة، بقدرة إجمالية تقدر بنحو 50 ألف طن من النفايات الغذائية سنوياً. 
جاء الإعلان عن المشروع الرائد الذي سيتم تنفيذه بالتعاون مع شركة “ريفارم”، على هامش مؤتمر الأطراف “COP28” المنعقد في مدينة إكسبو دبي، بحضور معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة.

وقع الاتفاقية سعادة هشام عبدالله القاسم، الرئيس التنفيذي لمجموعة وصل، وأوليفر كريستوف، الرئيس التنفيذي لشركة كريستوف جلوبال إمباكت (CGI)، بحضور سعادة محمد موسى الأميري، الوكيل المساعد لقطاع التنوع الغذائي، وسعيد المري، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات SSK. 
ومن المنتظر البدء في تنفيذ المشروع بحلول منتصف العام 2024، من قبل "ريفارم" وهو مشروع مشترك بين مجموعة شركات "SSK" مقرها الإمارات ومؤسسة Crisftof Global Impact ومقرها المملكة المتحدة، حيث سيتم بناء المزرعة الجديدة في مشروع "وادي تكنولوجيا الغذاء"، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، في مايو من العام 2021 لزيادة إنتاج الغذاء في الدولة وتحقيق الأمن الغذائي، وتطوره مجموعة "وصل" لإدارة الأصول.
وتعتمد المزرعة العمودية الجديدة تقنيات متطورة تعد من الأحدث في هذا المجال على مستوى العالم ومنها : المزارع العمودية المكونة من 200 برج متجاورين، وتقنيات تحويل النفايات العضوية إلى أسمدة مكررة، إضافة إلى مصانع للأسمدة العضوية، وغيرها من الآليات المتطورة التي تتكامل فيما بينها وتسهم في تحقيق أهداف دولة الإمارات للحد من الانبعاثات الكربونية، فضلا عن استهداف المشروع للمساهمة في خفض الواردات الغذائية للدولة بنسبة %1، حيث من المتوقع بدء تشغيل الموقع بكامل طاقته بحلول عام 2026.

- نهج مستدام. 
وقالت معالي مريم بنت محمد المهيري: " إن التكنولوجيا والابتكار أداتان فعالتان في معركتنا ضد تغير المناخ. وإذا أردنا أن ننجح في الحفاظ على التعهد العالمي بالحد من ارتفاع حرارة الأرض والإبقاء عليها في حدود 1.5 درجة مئوية، فنحن بحاجة إلى نهج مستدام ومتجدد في التعامل مع النظم الغذائية وإدارة الموارد". 
وأضافت معاليها: "خلال رئاستها لمؤتمر الأطراف COP28، وضعت دولة الإمارات الأمن الغذائي على رأس جدول الأعمال، وحصلت حتى الآن على توقيع 134 دولة على إعلان "COP28 بشأن الزراعة المستدامة والنظم الغذائية المرنة والعمل المناخي. ويعد مشروع وادي تكنولوجيا الغذاء مثالا رائداً لكيفية استخدام الابتكار مثل الحاضنات المزارع المتطورة - بما في ذلك المزارع العمودية وذات الأنظمة المغلقة - لضمان أمننا الغذائي العالمي. ويعد الإعلان عن شراكة جديدة لبناء مزرعة عمودية ضخمة في وادي تكنولوجيا الغذاء بدولة الإمارات خطوة مهمة أخرى نحو مستقبل مستدام وآمن غذائياً".
- طموح ورؤية .
من جانبه، قال سعادة هشام عبد الله القاسم، الرئيس التنفيذي لمجموعة وصل: " تمتلك دولة الإمارات الطموح والرؤية لتكون في طليعة ضمان الأمن الغذائي واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق أهداف الاستدامة. ويعكس هذا المشروع نهجنا الاستباقي لمواجهة جميع التحديات المتمثلة في انعدام الأمن الغذائي الذي يواجه العالم. ونعمل من خلال هذا المشروع المتطور والاستثنائي على إحداث تغيير نوعي في قطاع التغذية وتحسين الاستفادة من الموارد وخفض الانبعاثات الكربونية ضمن عملية انتاج الغذاء، ونحن نتطّلع للعمل مع شركائنا لتحقيق ذلك."

- ترشيد المياه.
وحول أبرز أهداف المشروع، قال سعيد المري، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات SSK: "تهدف شركة ’ريفارم‘ إلى إعادة التوازن لمستقبل الأمن الغذائي. ويسهم نهجنا في تحقيق أهداف مستقبل الغذاء وتعزيزه، كما سيتم الاستغناء عن إمداد الأنابيب التقليدية للري بفضل أنظمة تكرير المياه التي تحول النفايات العضوية إلى مواد مفيدة وتزويد المزارع العمودية بما تحتاجه، وذلك بكفاءة استغلال المياه بشكل أفضل بنسبة %98 من طرق الزراعة التقليدية." 
- قفزة نوعية.
وعن التطور في مجال استدامة الغذاء في دولة الإمارات، قال أوليفر كريستوف، الرئيس التنفيذي لشركة كريستوف جلوبال إمباكت (CGI): "إن ما تم تحقيقه في دولة الإمارات خلال السنوات الثلاث الماضية يعد قفزة نوعية في صناعة الأغذية المستدامة، وذلك بفضل تطلّعات القيادة الحكيمة لدولة الإمارات نحو تبنّي تقنيات وحلول فعّالة والاستفادة من الأنظمة الجديدة التي مكّنتنا من جمع العديد من الشركات وقادة المشاريع والتقنيات الحديثة لبناء مشروع جاذب ومحفّز للمستثمرين من داخل الدولة ومن حول العالم." 
يُذكر أن "وادي تكنولوجيا الغذاء" هو مشروع مشترك بين وزارة التغير المناخي والبيئة ومجموعة وصل، ويركز على الغذاء والابتكار والمعرفة والتكنولوجيا والاستدامة، ويعمل كقوة دافعة لعملية تحويل دولة الإمارات إلى مركز عالمي للحلول الغذائية والزراعية القائمة على التكنولوجيا.

ويرتكز وادي تكنولوجيا الغذاء على مفاهيم التواصل والابتكار وتشجيع نمو الأعمال في هذا القطاع، بما يتماشى مع الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051. ويشمل المشروع مناطق للإنتاج والتخزين، ومركزاً للأنظمة اللوجستية وآخر للابتكار والبحث والتطوير، ومرافق للتخزين البارد، بالإضافة إلى أكاديمية ومجمع للأعمال ومنطقة للتسوق ومركز للزوار ومناطق سكنية.