انطلاق فعاليات أسبوع أبوظبي للطفولة المبكرة
الظفرة/
تحت رعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة.. انطلقت اليوم فعاليات أسبوع أبوظبي للطفولة المبكرة الذي يُقام حتى 2 نوفمبر المقبل في أبوظبي.
بدأت فعاليات اليوم الأول بانطلاق ملتقى أبحاث تنمية الطفولة المبكرة الذي جمع أكثر من 90 باحثاً من الخبراء والمتخصصين من دولة الإمارات والمنطقة العربية والقارة الأفريقية، يمثلون 37 جنسية مختلفة، سيسعون على مدى الأيام الثلاثة للملتقى إلى تعزيز التعاون والابتكار ومناقشة تحديات وفرص تعزيز العلوم والأبحاث في مجالات تنمية الطفولة المبكرة.
وأكدت سعادة سناء محمد سهيل، المديرة العامة لهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة ، في مستهل الملتقى ، أنه على مدار السنوات الخمس الماضية، قادت إمارة أبوظبي جهود تمكين الأطفال في سنواتهم الأولى، حيث عملت الهيئة بالتعاون مع شركائها، على تحقيق ذلك بأساليب جديدة ومبتكرة.
وقالت إنه منذ البداية، شكل البحث وإنتاج المعرفة ركيزة أساسية في مسيرتنا، فعندما طورنا إستراتيجية قطاع تنمية الطفولة المبكرة في أبوظبي، أدركنا أن الباحثين يتمتعون بعدد من العوامل التمكينية الرائعة، ولكنهم يواجهون أيضاً بعض التحديات، مما أدى إلى نقص الدراسات العلمية المنشورة، والعديد من هذه التحديات هي في الواقع تحديات عامة بالنسبة لقطاع تنمية الطفولة المبكرة، حيث تبلغ نسبة الأبحاث من مناطقنا 3 في المائة فقط.
وأضافت أن مبادرة "ود" تجمع أبرز الخبراء من جميع أنحاء العالم، وتهدف لتطوير حلول تسهم في تحسين حياة الأطفال، وتحديد الاتجاهات في قطاع الطفولة المبكرة في أبوظبي ودولة الإمارات والعالم ، لذلك، نأمل أن نتمكن معاً من إعادة رسم ملامح قطاع تنمية الطفولة المبكرة، بداية من الطفل ووصولاً إلى المجتمع، ونحن هنا اليوم لمواصلة سعينا إلى ضمان أن يحصل جميع الأطفال على أفضل بداية في الحياة.
وبالتزامن مع ملتقى أبحاث تنمية الطفولة المبكرة انطلقت فعاليات يوم الابتكار في تنمية الطفولة المبكرة بمشاركة أكثر من 30 خبيراً محلياً وعالمياً في قطاعات متعددة، لتقديم رؤىً معمّقة حول مواضيع بناء المنظومات ودعم الشركات الناشئة ومواكبة أحدث التقنيات.
وخلال كلمة افتتاح يوم الابتكار في تنمية الطفولة المبكرة ، قال سعادة بدر سليم سلطان العلماء، مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار إن الابتكار يعد ركيزة أساسية في بناء اقتصاد المستقبل، وتعزز أبوظبي قدرات أجيال المستقبل في مرحلة الطفولة المبكرة، وتوفر لهم بيئة تنمي فيهم المرونة والمهارات والأفكار التي تمكنهم من المساهمة في بناء عالم أفضل.
من جانبه، قال سعادة الدكتور يوسف الحمادي، المدير التنفيذي لقطاع المعرفة والريادة في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، خلال كلمته إن لقاءنا اليوم يأتي لاستكشاف التطورات التحولية في مجال تنمية الطفولة المبكرة، من خلال رعاية منظومة الابتكار والاستفادة من التقنيات الناشئة حيث أن التزام إمارة أبوظبي برعاية الأفكار الجديدة ودعم نمو ريادة الأعمال ينسجم مع رؤيتنا في أن نكون مركزاً عالمياً للتنويع الاقتصادي.
وأضاف أن التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي والتعلم باللعب تعمل على إحداث ثورة في مجالات التعليم والرعاية الصحية، كما تقدم إمكانيات جديدة في مجال تنمية الطفولة المبكرة مثل تحديد تأخر النمو، وتزويد الوالدين والأسر بمعلومات ورؤية صحية في الوقت الفعلي، وخلق تجارب تعليمية جاذبة، لذا، نهدف من خلال الاستفادة من هذه التطورات إلى بناء مستقبل أكثر إشراقًا للأطفال محلياً وعالمياً، بما يؤكد التزام أبوظبي بالتأثير الهادف والدائم للأجيال القادمة.
وقال إيان هاثاواي، المؤسس المشارك والشريك العام لشركة فار آوت فينتشرز، والمؤلف المشارك لكتاب "نهج مجتمع الشركات الناشئة"، في الكلمة الرئيسية بعنوان “أهمية الابتكار والمنظومة”، التي ألقاها ضمن جلسات العمل.. إن الابتكار ليس مجرد فكرة رائعة، بل هو تطبيقها بطريقة تقدم القيمة للمجتمع، وهو ما يتطلب منظومات يزدهر فيها التعاون، ويكون رواد الأعمال عاملاً أساسياً فيها ، لذا، فإن دعم هذه المنظومات عامل أساسي لرعاية الابتكار، وخاصة في مجالات مثل تنمية الطفولة المبكرة التي تؤثر فيها الحلول بشكلٍ جذري على حياة الأطفال والعائلات.