أبوظبي تستضيف ورشة العمل الدولية بيولوجيا الأعشاب البحرية في 2026
الظفرة/
تستضيف هيئة البيئة في أبوظبي، لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، ورشة العمل الدولية السادسة عشرة لبيولوجيا الأعشاب البحرية (ISBW) في عام 2026.
وتم الإعلان عن هذه الاستضافة من قبل جمعية الأعشاب البحرية العالمية (WSA) والاتحاد الدولي لحماية الطبيعة – مجموعة المتخصصين في الأعشاب البحرية (IUCN – SSG) خلال نهاية شهر أغسطس الماضي.
وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمين العام لهيئة البيئة أبوظبي إنه لأول مرة في المنطقة يتم اختيار أبوظبي لاستضافة ورشة العمل الدولية السادسة عشرة لبيولوجيا الأعشاب البحرية في عام 2026، ما يعزز من دورها الرائد في مجال الحفاظ على التنوع البيولوجي، ويؤكد على ريادتها في مجال البحث العلمي المتعلق بالنظم البيئية البحرية والساحلية على الصعيد الإقليمي.
وقالت إن هذا الإنجاز يأتي ضمن التزام الهيئة بتنفيذ مبادرة تنمية الأعشاب البحرية لعام 2030.
وأضافت “عملت الإمارات على حماية الأعشاب البحرية بموجب القانون الاتحادي رقم 24 لسنة 1999 بشأن حماية البيئة وتنميتها، حيث تم الاعتراف بها كأنظمة طبيعية ذات أهمية بيئية”.
وأوضحت أنه يتم بذل قصارى الجهود لحماية واستعادة وتأهيل أكبر عدد ممكن من الأعشاب البحرية، حتى تتمكن هذه النباتات الهامة من مواصلة لعب دورها الحيوي، في دعم التنوع البيولوجي وتوفير خدمات النظام البيئي الأساسية.
وأكدت أن الأعشاب البحرية توفر فوائد كبيرة للتخفيف من آثار التغير المناخي، وحماية التنوع البيولوجي، وتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأن الأبحاث المستمرة التي أجرتها الهيئة، كشفت عن أن الأعشاب البحرية في أبوظبي، تخزن ما يصل إلى 52 طنا من الكربون الأزرق لكل هكتار، وتعتبر أحد الحلول القائمة على الطبيعة لمكافحة التغير المناخي.
وأشارت إلى أن الهيئة لديها خطط مستقبلية لتوسيع الدراسات المتعلقة بالأعشاب البحرية ومرونتها وقدرتها على التكيف مع التغير المناخي في المنطقة، إضافة إلى وضع إرشادات لاستعادة الأنواع المحلية المتنوعة جينيا، التي لها القدرة على التحمل.
وقال أحمد الهاشمي المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في الهيئة إن فوز الهيئة باستضافة ورشة العمل، يأتي تتويجا لجهودها في مجال المحافظة على الأعشاب البحرية، فالهيئة تقوم منذ عام 2001 بإجراء أبحاث على الأعشاب البحرية ورسم خرائطها في أبوظبي، باستخدام مجموعة متنوعة من أساليب المسح.
وتبلغ مساحة الأعشاب البحرية التي غطاها المسح في إمارة أبوظبي أكثر من 3,000 كيلومتر مربع ما يشكل أكثر من 98% من مساحة الأعشاب البحرية في الإمارات، وتتركز معظمها حول محمية مروّح البحرية للمحيط الحيوي ومحمية الياسات البحرية.